مؤتمر عموم إفريقيا حول معضلات الإنسانية

تم تنظيم المؤتمر من قبل كل من منظمة بان افريكان توداي (عموم أفريقيا اليوم)، وهي عبارة عن تحالف للمنظمات التقدمية قائم على التعليم الشعبي والتضامن الأممي، والقمة العالمية للشعوب.

كان هذا المؤتمر الجهوي هو الأول في إطار سيرورة معضلات الإنسانية، وهو مساحة لمناقشة الأزمات الإنسانية والحاجة الملحة للتغلب على الرأسمالية ببدائل وحلول ملموسة، كجزء من مشروع شعبي وبديل نحو الاشتراكية.

جنوب أفريقيا هي أيضا البلد الذي سيستضيف المؤتمر الدولي الثالث لمعضلات الإنسانية، والذي سيعقد في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في جوهانسبرغ.

ضم المؤتمر 200 مندوب، يمثلون حوالي 40 منظمة من 17 بلدا، من إفريقيا ومناطق أخرى، تحت شعار "معضلات الإنسانية - حوارات عموم أفريقيا لبناء الاشتراكية".

من ضمن المنظمات التي شاركت في السيرورة الجهوية، الاتحاد الوطني لعمال المعادن في جنوب أفريقيا (NUMSA)، أباهلالي باسيمجوندولو (ABM)، الحزب الاشتراكي الزامبي (SP)، الحركة الاشتراكية في غانا (SMG)، النهج الديمقراطي العمالي المغربي (WDW)، Mtandao wa Vikundi vya Wakulima من تنزانيا (MVIWATA) وعديد المنظمات الأخرى.

تم عقد المؤتمر على مدار أربعة أيام، وفق منهجية تضمن المشاركة والحوار والبناء الجماعي.

لقد خلق مؤتمر عموم أفريقيا مساحة "لقادة الحركات من مختلف أنحاء القارة الأفريقية للتجمع لأول مرة منذ سنوات عديدة لتوضيح رؤيتنا وطريقنا نحو الاشتراكية"، وفق تصريح جونيس غيدي ألاسو، ممثل سكرتارية بان افريكان توداي (PAT)، لبيبولز ديسباتش.

تناول المؤتمر ثمانية محاور رئيسية: 1. بناء الاشتراكية من خلال السيادة الغذائية، الزراعة الإيكولوجية والدفاع عن الطبيعة؛ 2. النضال من أجل توفير الصحة والعلوم والتكنولوجيا باعتبارها مسألة كرامة؛ 3. نضالات النوع الاجتماعي لإنهاء النظام الأبوي؛ 4. تنظيم العمال: العاملين والعاطلين سواء كانوا منظمين أو غير منظمين. 5. بناء مستقبل شبابنا من خلال التعليم الجيد من أجل التحرر؛ 6. النضال الحضري من أجل السكن الكريم؛ 7. معركة الأفكار: الفن والثقافة والإعلام والتواصل؛ 8. السيادة وتقرير المصير: الأمن والعسكرة والتحرر الوطني.

تم تقسيم المؤتمر إلى لجان حسب المواضيع، كل منها مكلفة بالتداول حول موضوع معين وصياغة خطة عمل محددة تم اعتمادها على شكل خلاصات وقرارات في اليوم الأخير.

كان الإجماع في المؤتمر على أن الرأسمالية ليس لديها حلول للمشاكل التي تواجه البشرية، وهو الأمر الذي أكده كويسي برات جونيور، الأمين العام للحركة الاشتراكية في غانا (SMG)، خلال المؤتمر، من خلال مداخلته التي عبر فيها على أنه: "سنبني الاشتراكية في أفريقيا وسنبني الاشتراكية في العالم. ستنتصر الاشتراكية على الرأسمالية لأنها النظام الوحيد الذي يمكنه تحقيق العدالة الاقتصادية... الاجتماعية... السياسية".